عندما يتطلع إلى الربيع المقبل ، يستطيع النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش أن يلمح بطولة فرنسا المفتوحة للتنس (رولان جاروس) حتى في عز احتفالاته بلقبه الرابع ببطولة أستراليا المفتوحة.
وكان المصنف الأول في العالم تغلب أمس الأحد على البريطاني آندي موراي 6/7 (2/7) و7/6 (7/3) و6/3 و6/2 في نهائي أستراليا المفتوحة ليصبح أول لاعب في الفترة المفتوحة بالتنس ما بعد عام 1968 الذي يحرز ثلاثة ألقاب متتالية بالبطولة الأسترالية.
واستمرت الاحتفالات بلقب ملبورن حتى صباح اليوم الاثنين بالنسبة لديوكوفيتش وفريقه. حيث شعر اللاعب الصربي الحائز على ستة ألقاب جراند سلام ، من بينهم أربعة ألقاب في أستراليا المفتوحة ، أنه غارق في النجاح بعد فوزه في موقعة الدفاع عن اللقب التي حدث أول كسر للإرسال فيها بعد لعب أول 34 إرسالا بالمباراة بينه وبين موراي.
وقال ديوكوفيتش: "أهم شيء بالنسبة لي الآن هو الاستمتاع بالفوز. فإنك لا تحظى بالعديد من الفرص في حياتك للفوز بألقاب الجراند سلام. أما كلاعب تنس فهذا الأمر يعتبر ذروة طموحك ونجاحك".
وأكد ديوكوفيتش أنه سيتمتع بشعور الاحتفال والنجاح "لبضعة أيام" مع المقربين إليه من أسرته وأصدقائه وأعضاء فريقه.
ومن المضروري أن ينتهي الاحتفال قريبا بما أن ديوكوفيتش سيقود الفريق الصربي في مواجهة الدور الأول ببطولة كأس ديفيز لفرق الرجال أمام بلجيكا بعد أيام قليلة.
وقال ديوكوفيتش: "سألعب في كأس ديفيز قريبا ، في ملاعب مغلقة ورملية ، نهاية هذا الأسبوع. سيكون الأمر ممتعا حقا".
ورغم أن هناك بطولتين كبيرتين تنتظران ديوكوفيتش في المرحلة المقبلة وهما بطولتي الأساتذة المانحتين لألف نقطة بكل من إنديان ويلز وميامي ، فقد أكد ديوكوفيتش أن عبق بطولة رولان جاروس الذي لا يمكن أن يخطئه أبدا هو ما يملأ الجو حاليا.
وقال ديوكوفيتش الذي خسر نهائي البطولة الفرنسية أمام الأسباني رافاييل نادال الموسم الماضي: "مازال أمامنا خمسة أو ستة أشهر قبل بطولة فرنسا المفتوحة .. لاشك في أنني أريد قطع الطريق للنهاية في فرنسا المفتوحة".
ووصف ديوكوفيتش نهائي العام الماضي برولان جاروس بأنه كان مباراة رائعة مضيفا أن نادال "سيظل دائما المرشح الأقوى للفوز بهذه البطولة ، كما أنه أعلى لاعب يمكن مواجهته على الملاعب الرملية. ولكن أعتقد أنني إذا حافظت على مستواي الجيد وصحتي فقد تكون أمامي فرصة".
وبدأ نهائي الأمس في ملبورن ، الذي استغرق تقريبا نصف الوقت الذي استغرقه نهائي العام الماضي أمام نادال والذي امتد لنحو ست ساعات ، يسير باتجاه ديوكوفيتش عندما بدت ريشة طائرة في الهواء وكأنها جلبت النحس لموراي.
فبينما كان موراي يستعد للإرسال في الشوط الفاصل بالمجموعة الثانية ، بعدما كان حسم المجموعة الأولى لمصلحته ، توقف اللاعب الاسكتلندي بين الإرسالين الأول والثاني ليلتقط الريشة.
وبعد التقاطه هذه الريشة ، وقع موراي في خطأ مزدوج تسبب في تأخره 2/4 في ذلك الشوط وبعدها بدأ سير المباراة يتجه إلى ديوكوفيتش الذي فاز بالمجموعة ليتعادل 1/1 مع موراي الذي عانده الحظ من جديد في النقطة الأخيرة بالشوط الفاصل.
وتمكن ديوكوفيتش بعدها من المحافظة على حماسه الكبير ليفوز بالمباراة.
وبهذا الفوز ، حصل ديوكوفيتش على أكثر من 5ر2 مليون دولار بعدما رفعت أستراليا المفتوحة قيمة جوائزها المالية بنحو 20% استجابة لمطالب اللاعبين وتهديداتهم بمقاطعة البطولة في العام الماضي.
وقال ديوكوفيتش: "ماذا تريد أكثر من هذه الجائزة كحافز لتحقيق الفوز؟ فمجرد النظر إلى الكأس وقراءة أسماء الفائزين بلقب البطولة في آخر 50 أو 100 عام ، إنه أمر رائع حقا .. كما أن تحقيق إنجاز تاريخي جديد والفوز باللقب ثلاث مرات متتالية يعتبر نجاحا مذهلا حقا".
وأكد ديوكوفيتش أنه يشعر "بالتحفز الدائم" في كل مباراة ولكنه اعترف بأن مباريات نهائي بطولات الجراند سلام "دائما ما تجلب معها شيئا جديدا ومتميزا بالنسبة لكل لاعب ، وفي هذه المباراة تسعى دائما لتقديم أفضل ما لديك".