واصلت صدارة دوري المناصير الأردني لكرة القدم تنفسها من رئتين، بعدما حافظ فريقا شباب الأردن والوحدات على شراكتهما بالصدارة إثر تحقيقهما انتصارين غاية في الصعوبة في ختام لقاءات الأسبوع الرابع عشر، ففاز شباب الأردن على ذات راس "3-2"، وتجاوز الوحدات نظيره البقعة بشق الأنفس "1-0"، حيث استقر رصيدهما عند النقطة "30".
ووسع المتصدران الفارق النقطي مع مطاردهما الأول فريق العربي "24 نقطة" إلى ست نقاط بعدما مني الأخير بثالث هزيمة له على امتداد مشواره في البطولة أمام الفيصلي بهدفين نظيفين، فيما مضى فريق الرمثا "غزلان الشمال" بخطى واثقة نحو الفوز باجتياز المنشية خارج الديار "2-1".
وزاد فريق الجزيرة من أوجاع شباب الحسين وأصابه "بالصداع" عندما ألحق به الهزيمة وبثلاثية دون رد ليدفع به نحو حافة الهبوط، في الوقت الذي كان فيه فريق اليرموك يروي شيئا من عطشه بعدما اهتدى للفوز أخيرا عبر الصريح "3-0".
واستعاد الفيصلي شيئا من الثقة والتوازن عندما انقشع الضباب عن ادائه المترهل الذي ظهر به في الجولة قبل الماضية أمام الرمثا وخسر حينها "1-3"، حيث قدم أداء مقنعا نسبيا أمام فريق العربي وخرج براية الفوز في النهاية.
وحملت معطيات الجولة تسجيل أسرع هدف في الدوري حتى الآن وحمل امضاء مهاجم فريق ذات راس أحمد مرعي أحرزه في مرمى شباب الأردن وجاء في الدقيقة الأولى.
الذي يحرص دوما على وضع القراء الأعزاء بكاف التفاصيل المتعلقة بدوري المحترفين الأردني، خرج بأبرز محطات الأسبوع "14" وفقا للتالي:
* أثبت فريق شباب الأردن بأنه فريق يمتلك مقومات المنافسة على لقب الدوري، ذلك أن سيناريوهات الإنتصارات التي يحققها تؤكد مدى اصرار لاعبيه على البقاء في القمة، فشهد الأسبوع "13" فوز شباب الأردن على الصريح "3-2"، وكان الصريح هو البادىء في التسجيل لكن شباب الأردن سرعان ما عاد من بعيد وخرج في النهاية فائزا، وتجدد "السيناريو" أمام ذات راس في المباراة الأخيرة حيث تقدم الأخير بهدف السبق لكن شباب الأردن رد عليه بالثلاثة فخرج بالنهاية فائزا بذات النتيجة السابقة "3-2".
* رغم محافظة فريق الوحدات على الصدارة بالشراكة مع شباب الأردن، إلا أن معاناة الوحدات من ضعف الإنتاجية التهديفية ظلت مستمرة بعكس سنوات خلت كان فيه الفريق يسجل بكثافة في كافة اللقاءات، والدليل على ضعف الإنتاجية التهديفية يتضح من خلال المنسوب التهديفي المتواضع للفريق حيث سجل "19" هدفا في "14" مباراة وهو منسوب يعتبر ضعيفا لفريق الوحدات الذي يتخذ من الهجوم أسلوبا في كافة لقاءاته، ناهيك عن عجز فريق الوحدات في التسجيل بمرمى البقعة الذي خاض الشوط الثاني كاملا بتسعة لاعبين، حيث سجل الوحدات هدفا "بطلوع الروح" حمل امضاء عبدالله ذيب.
* مع انطلاق مرحلة الإياب، ظهر أن اليرموك نجح فعليا في اعادة بيته الداخلي بصورة انعكست سريعا وبصورة ايجابية على نتائج الفريق، فبعدما تجمد رصيده مع نهاية مرحلة الذهاب عند النقطة السادسة، نجح اليرموك في رفع رصيده إلى "10" نقاط من مباراتين لعبهما في مرحلة الإياب، فتعادل مع البقعة سلبيا وفاز على الصريح بثلاثية، وهذا التطور في نتائج الفريق سيلهب صراع الهبوط.
* التصريحات التي اطلقتها إدارة نادي شباب الحسين والمقرونة بالوعود بأن الفريق سيظهر بثوب جديد مع انطلاق مرحلة الإياب، يبدو أنها تصريحات بعيدة عن الواقع الحقيقي الذي يعيشه الفريق، فالتعاقدات التي أبرمت مع ثلاثة لاعبين ليبيين فضلا عن استقطاب لاعبين محليين لم تأت "بالفرج" للفريق الذي بات الأقرب من الهبوط .
* الإستقرار الإداري والفني الذي يعيشه فريق شباب الأردن والروح الأسرية التي تسود العلاقة بين منظومة الفريق ككل، والإستقطابات المؤثرة على صعيد اللاعبين فضلا عن رغبة نجوم الفريق على اعادة شباب الأردن لمنصة التتويج، قاد الفريق لهذا "التجلي" في العطاء وتحقيق النتائج اللافتة.
* فريق العربي الذي كان الأكثر تمسكا بالصدارة في مرحلة الذهاب، تعرض للخسارة الثالثة في البطولة ، فخسر بداية أمام الرمثا "1-4" ثم أمام شباب الأردن "0-3" وأخيرا أمام الفيصلي "0-2" ، ما يلفت الإنتباه حقيقة هو أن جميع تلك الخسائر تحققت في الشوط الثاني، فالرمثا سجل ثلاثة أهداف في الشوط الثاني من أصل أربعة، وجاءت جميع أهداف شباب الأردن والفيصلي في الشوط الثاني، مما يدفعنا للتساؤل .. هل أصحبت نقطة ضعف الفريق هي حقا الشوط الثاني؟.
* بات عبدالله ذيب "المنقذ" الأبرز لفريق الوحدات، حيث جير لفريقه أربع نقاط في آخر مباراتين، فسجل هدف التعادل بمرمى العربي "1-1"، ونجح مؤخرا في تسجيل هدف الفوز الثمين للوحدات في مرمى البقعة.
* بدأت الفرق أكثر تأثرا بسلسلة الغيابات على صعيد اللاعبين، هنالك من يدعي بأن حكام الدوري الأردني "يبالغون" في اشهار هذه البطاقات بصورة أثرت على الفرق واللاعبين عل حد سواء، فيما يجد البعض الآخر بأن حساسية المرحلة الحالية يعد سببا في زيادة انفعالات اللاعبين وعدم قدرتهم على ضبط أعصابهم مما يزيد من منسوب ارتفاع البطاقات سواء الصفراء أو الحمراء.
* بعد صيام طويل، نجح لاعب الفيصلي خليل بني عطية في العودة لواجهة التهديف بتسجيله هدف الإطمئنان للفيصلي في مرمى العربي، الهدف منح بني عطية فرصة الإنفراد بصدارة الهدافين مجددا برصيد "8" أهداف وبفارق هدف عن "شريكه" السابق ركان الخالدي "الرمثا".
* المنسوب التهديفي شهد ارتفاعا ملحوظا مقارنة بأسابيع مضت، حيث شهد الأسبوع "14" تسجيل "17" هدفا في ست مباريات، وكان الأسبوع "13" شهد تسجيل "13" هدفا في خمس مباريات، فيما شهدت أسابيع سابقة بمرحلة الذهاب تسجيل "12" هدفا .
*الرغبة الجامحة في حسم النقاط الكاملة تجسدت بانتهاء اللقاءات الست بنتيجة الفوز، ففاز اليرموك على الصريح "3-0" والفيصلي على العربي "2-0" والجزيرة على شباب الحسين "3-0" والرمثا على المنشية "2-1"، والوحدات على البقعة "1-0"، وشباب الأردن على ذات راس "3-2".
* محمد قصاص المحترف اللبناني بصفوف فريق الرمثا أثبت بأنه صفقة تعتبر الأنجح خلال فترة التعاقدات الستوية، فقصاص أحرز ثاني أهدافه في ثاني لقاءاته مع الفريق، فسجل أولا بمرمى الفيصلي ثم بمرمى المنشية.
* مباراة الوحدات والبقعة شهدت الحضور الجماهيري الأكبر، حيث بلغ عدد المتفرجين نحو "9" آلاف متفرج أغلبهم من أنصار فريق الوحدات.