عدنان حمد: الأردن بات يمتلك منتخبا قادرا على البقاء في أجواء المنافسة لسنوات قادمة!

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

قدم المدير الفني للمنتخب الأردني لكرة القدم العراقي عدنان حمد تقييما شاملا لمرحلة التحضير السابقة والتي خاضها المنتخب استعدادا لمشواره في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم.


وأكد حمد في حديث خص به الموقع الرسمي للإتحاد الأردني اليوم الجمعة أن التجمع الأخير الذي تواصل لخمسة ايام كان الأول منذ لقاء المنتخب لنظيره الياباني في الجولة الثانية من التصفيات ، وقد شهد اقامة مباراتين وديتين مع المنتخب الأوزبكي ، حيث خسر المنتخب الأردني في الأولى 0-1 وفازفي الثانية 2-0، كما تخلله بعض الصعوبات التي حاول الجهاز الفني تجاوزها قدر الإمكان.


وكشف المدير الفني عن أن الصعوبات كانت حاضرة رغم محاولات الإتحاد الأردني لبدء الموسم مبكرا لضمان تجهيز اللاعبين نظرا للإلتزامات القادمة والمتمثلة بلقاء استراليا يوم 11 سبتمبر المقبل في الجولة الرابعة للدور الحاسم لتصفيات المونديال، حيث تابع حمد:" إن عدم وصول اللاعبين للجاهزية الفنية والبدنية المطلوبة يعد أمرا طبيعيا وتحديدا في ظل ضيق الفترة الزمنية التي تفصل المنتخب عن استحقاقه الرسمي المقبل".


وتابع حمد:" إن عدم وصول اللاعبين المحترفين بعد للجاهزية المطلوبة يعد أحد الإشكاليات التي واجهت المنتخب والعائدة لإلتحاق عدد منهم بأندية دول لم تتأهل للدور الحاسم من التصفيات مثل الإمارات والسعودية والكويت، وهو الأمر الذي دفع اتحادات هذه الدول إلى جدولة مبارياتها المحلية بعيدا عن استحقاقات الدور الحاسم وارتباطات المنتخبات التي تأهلت اليه، وبالتالي تعارضت هذه البرامج مع خطط الإعداد التي وضعها المنتخب الأردني وبقية المنتخبات التسعة التي وصلت لهذا الدور.


وعن احتراف اللاعبين يقول حمد:" الإشكالات التي رافقت احتراف اللاعبين في هذه الدول تكمن بصعوبة التحاق عدد منهم بفترة التحضير السابقة كما حدث مع حمزة الدردور لاعب نجران السعودي الذي لم يلتحق نهائيا، أو عامر ذيب لاعب اتحاد كلباء الاماراتي الذي انضم للمنتخب قبل مباراة اوزبكستان الثانية وب 24 ساعة فقط، فضلا عن وصول أحمد هايل من الكويت مصابا وتأخر بدء تحضيراته مع ناديه العربي، والحال ذاته ينطبق على عدي الصيفي لاعب السالمية الكويتي الذي لم يخض بعد أية مباراة رسمية أو ودية مع ناديه، اضافة إلى أنس بني ياسين لاعب الوحدة الإماراتي".


وبخصوص مرحلة التحضير الماضية والمباراتين الوديتين، قال حمد أن التجربة كانت مفيدة للجهاز الفني واللاعبين على حد سواء وتابع:" لقد حرصنا على اعطاء الفرصة لكافة اللاعبين الذي ضمتهم التشكيلة المكونة من 27 لاعبا، حتى أن الجهاز الفني اضطر لاشراك عبدالله ذيب وخليل بني عطية الموقوفين في مباراة استراليا بغرض ادخار جهود بقية اللاعبين الذين لم يتمكنوا من خوض المباراتين كاملتين في ظرف 48 ساعة فقط، وايضا تجنبا لتعرض اللاعبين للإصابات في وقت حرج نتيجة الإجهاد الذي كان من الممكن أن يتعرضوا له خلال المباراتين والتدريبات التي اقيمت قبلهما وبينهما".


وأوضح المدير الفني أن كافة الأمور المرتبطة بالمنتخب وخطة تحضيراته تسير بشكل جيد وناجح ووفقا لما يريد الجهاز الفني تحقيقه قبل مجيء موعد مباراة استراليا، مشيرا إلى أن مسألة بناء منتخب قادر للبقاء في أجواء المنافسة لسنوات قادمة باتت حيز التنفيذ وبشكل جدي، معتبرا أن اضافة عناصر شابة للتوليفة الحالية وقدرتها على اثبات نفسها هو أكبر دليل على سير توجهات المنتخب بالطريق السليم.


وفي ختام حديثه للموقع الرسمي للاتحاد، شدد حمد على ضرورة أن يتسلح المنتخب الأردني بالثقة و يتمسك بطموحاته على اعتبار أنه لا يزال في بداية الطريق، كما أبدى تقديره للروح المعنوية التي بدت ظاهرة على اللاعبين على امتداد فترة التحضير السابقة، والتي ستنعكس ايجابا عليهم في المرحلة القادمة.