[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
لم تكن مشاركة منتخب دون 22 عاماً لكرة القدم في تصفيات كأس آسيا في عُمان على مستوى آمال الشارع الكروي اللبناني الذي كان ينتظر نتائج جيدة من اللاعبين في ظل فورة المنتخبات لتأتي النتيجة أربع خسارات وفوز واحد، إذ خسر أمام الهند وعُمان والعراق والإمارات وفاز على تركمنستان حيث تلقت شباكه 18 هدفاً لكنه سجل 12 هدفاً. وقدّم المدير الفني للمنتخب إيفان فيتانوفيتش تقريره للجنة المنتخبات حول المشاركة معتبراً أن المشكلة في عدم وجود نوعيات جيدة من اللاعبين معتبراً أن المشكلة في لبنان عميقة الجذور تعود الى هوة كبيرة تفصل لبنان عن باقي الدول حتى الهند التي فازت على لبنان 5 - 2 والتي كان مستواها مفاجئاً نظراً لسمعة كرتها.
وتشير مصادر من داخل المنتخب بأن جميع الفرق التي وقع فيها لبنان كانت قوية ولديها لاعبين يلعبون في الدرجة الأولى، بعكس المنتخب اللبناني الذيي يعتبر معظم لاعبيه من خارج الدرجة الأولى ما عدا بعضهم كمحمد جعفر ومحمود كجك، حيث أن الباقين إما أنهم يلعبون في فرق ضعيفة أو لا يشاركون في المباريات كعلاء البابا وقاسم أبو خشفة ويوسف صالح وغيرهم.
وتشير المعلومات الى أن تقرير إيفان تحدّث عن نوعية لاعبينا وأجسامهم مشيراً الى أن المنتخب أصبح يتمتع بالانضباط وبمعرفة كل لاعب لدوره إنما المشكلة في قلة خبرة اللاعبين وهذا مرده الى عدة أسباب.
ويضع إيفان الأصبع على الجرح مباشرة حين يتحدث عن بطولات الفئات العمرية ونظامها الذي لا يسمح للاعبين بالتطور. ويقترح على اتحاد اللعبة تعديل الأنظمة بحيث تكون أندية الدرجة الأولى مجبرة على ضم ثلاثة لاعبين دون 21 عاماً أو 19 عاماً ويشارك إثنان منهما في المباريات على أن يكون الثالث بديلاً لهما. ويأتي الطرح انطلاقاً من الحاجة الى خوضهم أكبر عدد ممكن من المباريات واكتساب الخبرة. ففي منتخب دون 22 عاماً كان هناك لاعبون من الدرجة الثالثة كعمر الكردي وجهاد نور الدين وجاد شومان وبشار المقداد ويحتاجون الى خبرة أكبر. إذ يسأل إيفان كيف يلعب اللاعبون في آسيا وهم لا يلعبون في بلدهم. وإذا لعبوا فعدد قليل من المباريات؟ فنظام الفئات العمرية الموزّع على أربع فئات لا يمكن الاعتماد عليه إذ يشارك 5 الى 6 فرق في كل بكولة وتنتهي في وقت قصير. ويرى إيفان أن بطولة الفئات العمرية يجب أن تكون عبارة عن موسم كامل تشارك فيه جميع فرق أندية الدرجة الأولى وخصوصاً بطولة لدون 19 عاماً.
ورغم النتائج السيئة للمنتخب الا أن إيفان راض عن ما تحقق خلال هذه الفترة فالاستعدادات بدأت في 7 مايو ومع العودة من عُمان حيث أصبح هناك شكل فريق منضبط ومنظم ولاعبين يعرفون أدوارهم، علماً أن معظم الأهداف التي دخلت الشباك اللبنانية كانت من أخطاء فردية قاتلة. ويفيد أحد المتابعين في المنتخب أنه لا يمكن تجاهل تسجيل 12 هدفاً في خمس مباريات «والتي جاءت جميعها من تحركات تدرّب عليها اللاعبون في التمارين ولم يدخل أي هدف بالصدفة».
لكن هناك رأي فني آخر يعتبر أن إيفان أخطأ في اختياراته على صعيد بعض الأسماء إذ استبعد أحمد جلول وعلي فياض وعلي جواد الذين كان من الممكن أن يكونوا مفيدين للمنتخب في عُمان، إضافة الى نصار نصار وعلي حوراني وحسين بيطار. وجاء خيار إيفان من منطلق أن هؤلاء لا يتوافقون مع طريقة لعبه وهذا خياره. أضف الى ذلك قساوته في التعامل مع بعض اللاعبين والتي قد تكون أثرت على غياب بعض الأسماء المفيدة.
ولا شك أن هذا المنتخب انتهت مهمته بحكم العمر على صعيد آسيا، ويمكن الاستفادة من بعض اللاعبين في المنتخب الأول. أما بالنسبة إلى إيفان فهو باق مع الاتحاد اللبناني سيعود الى لبنان كي يشرف على الفئات العمرية ويبدأ بإعداد لاعبين للمستقبل بشرط أن يلاقيه اتحاد اللعبة على صعيد الأنظمة والقوانين بالنسبة للفئات العمرية. وهو أمر كان مطروحاً بشكل اساسي على طاولة اجتماع اللجنة العليا مع ممثلي أندية الدرجة الأولى أول من أمس.