[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]تتضاءل درجة التفاؤل كثيرا مقارنة بدرجتى التفاؤل والحذر في أوساط جماهير الكرة السودانية وذلك قبل المباريات الثلاث التي سوف تخوضها اندية كل من المريخ بجنوب إفريقيا , الهلال بدولة مالي , والأهلي شندي بالسودان يومي غدا السبت وبعد غد الأحد في إياب دور الستة عشر مكرر على كأس الكونفيدرالية الأفريقية, وما أدى إلى ضعف درجة التفاؤل هو النتائج التي حققتها الأندية في الجولة الأولى وقوة الخصم الذي سوف تنازله هذه الأندية, فالمريخ حقق فوزا ضيقا على ملعبه بمدينة أم درمان على بطل جنوب إفريقيا المغمور بلاك ليوباردز الذي يشارك في هذه البطولة لأول مرة في تاريخه.
ويحتاج المريخ في مباراة عصر الغد بجوهانسبيرج للتعادل كطموح أدنى لبلوغ مرحلة المجموعات ولكن الكثير من المراقبين قالوا ان المريخ يواجه مهمة صعبة جدا قد تفضي إلى خروجه من البطولة وذلك من واقع انه سمح لهذا الفريق الوصول لمرماه مرتين بأم درمان في أقل من خمس دقائق, والتفتت الوجوه فورا بعد نهاية تلك المباراة ناحية المدرب البرازيلي للمريخ ريكاردو فيريرا مشككة في قدارته الفنية تأسيسا على استقبال شباك المريخ لهدفين والمباراة تلفظ أنفاسها الآخيرة, ورأوا أن تبديلاته في الشوط الثاني تسببت في المحصلة النهائية للمباراة والتي وضعت الفريق ووضعته هو نفسه تحت سيف الخروج من البطولة وسيف الإقالة الذي ينتظره.
الفريق الثاني المهدد بالخروج هو فريق الهلال والذي يعيش ظروفا مختلفة ومعاكسة تماما للمريخ فإذا كان المريخ يخوض مباراته بجنوب إفريقيا بكامل لاعبيه بمن فيهم الحارس الأول للنادي والمنتخب السوداني أكرم الهادي سليم, فإن الهلال يخوضها ب14 لاعبا فقط وهو ظرف لم يحدث وأن واجهه الهلال طوال السنوات الثماني الماضية التي شهدت مشاركات له لم تنقطع في بطولتي الأندية الافريقية, الهلال يعاني من مشكلة غياب البدلاء في كل وظائف الدفاع وفي طرفي الوسط, وذلك سببه إنهاء تعاقد بعض اللاعبين أمثال قلب الدفاع ديمبا باري المالي وإعارة اللاعب جمعة لفريق الرابطة السوداني وكلاهما يلعب في قلب الدفاع وفي طرفي الدفاع يعاني الثنائي خليفة وعبد اللطيف بوي من الإصابات المزمنة كما يعاني الهلال من مشكلة توفر صانع الألعاب, حيث يوجد صانع لعب واحد مع الفريق وهو الدولي السوداني الموهوب مهند الطاهر في ظل غياب كابتن الفريق وصانع العابه الأول هيثم مصطفى الذي علاوة على تجدد خلافه مع المدرب الفرنسي جارزيتو تجددت له إصابة في العضلة الضامة يوم الإثنين الماضي في تدريب للفريق.
الخط الوحيد الذي يجد فيه الهلال وفرة هو الهجوم الذي يتواجد فيه الزيمبابوي إدوارد سادومبا والسودانيون بكري عبد القادر ومدثر كاريكا والطاهر حماد, مشكلة الهلال ان اللاعبين متوفرين بالقائمة المحلية ولكنهم غير مسجلين إفريقيا وذلك لأنه تعاقد وإستعار مجموعة من اللاعبين في تعاقدات يونيو الأخيرة منهم السنغالي إبراهيما سانيه والغيني إيكانغا ولاعبي الوسط كايا ومحمد أحمد.
مدرب الهلال جاريزتو الفرنسي تحوط لهذه الظروف وأجبر لاعبيه على اللعب بتنظيم جديد السبت الماضي ضد الأهلي شندي وهو 4/3/3 اي بثلاثي دفاع ومثلهم في الوسط ورباعي هجوم, قلق الجمهور السوداني الكبير على الهلال هو النقص الشديد في صفوف الفريق بسبب محدودية اللاعبين إما بسبب الإصابات أو بسبب عدن التسجيل في القائمة الافريقية, بالإضافة إلى القلق من فريق سيركيل المالي نفسه الذي رغم خسارته في من إينبي المصري عاد وفاز بإرتياح في العاصمة باماكو في المرحلة السابقة وقد أحرج الهلال في مباراته بأ م درمان..الهلال ورغم انه فاز 2-0 في المباراة الأولى ولكن هناك قلق كبير يحيط به وهو يخوض مباراة الغد في العاشرة مساء بتوقيت جرينيتش بأربعة لاعبين فقط قائمة البدلاء.
الفريق السوداني الثالث هو فريق الأهلي من مدينة شَندِي شمال السودان الذي خسر من القطن في مدينة قارُوُوَا بالكاميرون قبل إسبوعين بهدف دون مقابل الكثيرون لم يتفاءلوا بالنتيجة رغم ان الأهلي وفي اول فرصة تمثيل له ظهر بشكل مشرف في البطولة الإفريقية بعد ان تخطى بطل موزمبيق المشهور فيروفيارو ثم بطل تنزانيا الكبير سيمبا, الا ان الحظ أوقعه هذه المرة في مواجهة القطن الكاميروني المتمرس والذي له تجارب كبيرة وناجحة ضد الاندية السودانية فهو يفوز عليها ويتعادل, القلق على الأهلي يتمثل في عدم الخبرة الافريقية المطلوبة في مثل هذه المواجهات ولكن يبدو مدربه التونسي محمد الكوكي متفائل بقدرة فريقه على قلب الطوالة يوم الأحد والتقدم بالفريق وصناعة تاريخ غير عادي لأول مرة في التاريخ.
المؤشرات التي ذكرت تشير إلى الأندية السودانية الثلاث مهددة بالخروج من بطولة الكونفيدرالية الإفريقية وبالتالي تقليص حصة السودان في التواجد بأربعة أندية ببطولتي إفريقيا للأندية في الموسم القادم, ما لم تتماسك هذه الأندية وتقفز ثلاثتها لمرحلة المجموعات وتثبت حصة السودان الجيدة في التي لم تتراجع عن ثلاثة أندية منذ ثلاثة مواسم بل وصلت إلى اربعة منذ الموسم الماضي الامر الذي يعد نجاحا للكرة السودانية.